المدن الشّريكة
العديد من السّلطات المحليّة في البلاد تتبنّى توجّهًا يعتبر SEL بنية تحتيّة للنّجاح الدّراسي، تحسين المناخ واكتساب مهارات ضرورية للعالم الذي نعيش فيه، حيث يتغيّر الواقع بوتيرة سريعة جدًا. بعض السّلطات المحليّة تفعل ذلك بواسطة تنفيذ البرنامج في جميع المؤسّسات التّعليميّة، وبلورة لغة مشتركة على المستوى البلديّ، بحيث تقوم بعض السّلطات بتأهيل “خبراء SEL” على المستوى البلديّ المؤهّلين لقيادة مبادرات في مجتمعاتهم المحليّة، بينما يطبّق الجزء الآخر برامج “أنا قادر/ة على النّجاح” في رياض الأطفال وفي المدارس فوق الابتدائيّة.
نرى في SEL.IL أنّ السّلطات المحليّة شريكة كاملة وقوة رائدة في التّنفيذ الممنهج والمستدام لبرنامج SEL ونفتخر بأي تعاون ومبادرة نطوّرهما بالتعاون مع السلطة المحليّة.
في السّنة الدّراسيّة 2020/2021، أطلقت دائرة التّربية والتّعليم في تل أبيب-يافا سيرورة تستمر لثلاث سنوات لتطوير وتحقيق الأهداف التّطوّريّة للتّعلّم العاطفيّ-الاجتماعيّ في الأطر التّربويّة في المدينة- وذلك بغية تعريف وتطوير “ما يجب على الأطفال والطّفلات أن يعرفوا وأن يجيدوا فيما يتعلّق بمهارات SEL، وفقًا للسّن والثّقافة”، ولتحديد الطّرق التي يمكن للطّواقم التّربويّة أن تتّبعها لتقييم وتطوير هذه المهارات لدى الطّلاب والطّالبات. وذلك مع ربط السّيرورة بالجوانب المهمّة، الأهداف والسيرورات الأخرى القائمة في الحقل التّربويّ في المدينة.
في السّنة الدّراسيّة 2020/2021، طُوّر، بالتّعاون مع ممثّلين عن مختلف الفئات العمريّة والفئات السّكانّية، إطار مفاهيميّ يشمل 13 مهارة عاطفيّة-اجتماعيّة في ثلاثة عناقيد مركزيّة: مهارات شخصيّة، مهارات اجتماعيّة ومهارات اتّخاذ القرارات. يسري هذا الإطار على جميع الفئات العمريّة منذ الولادة وحتى نهاية المرحلة الثّانويّة، وهو مقبول على جهاز التّربية والتّعليم في المدينة، ويتيح المجال لاستخدام لغة مشتركة في المدينة في مجال التّعلّم العاطفيّ-الاجتماعيّ. إثر تطوير هذا الإطار، تمّت صياغة أهداف تطوّريّة لكلّ مهارة في كلّ فئة عمريّة.
في السّنة الدّراسيّة 2021/2022، تم تحقيق هذه الأهداف التّطوّريّة في أطر تربويّة مختارة ابتداءً في سنّ الرّوضة، المرحلة الابتدائيّة والمرحلة فوق الابتدائيّة (النّاطقة بالعبريّة والعربيّة) في جهاز التّربية والتّعليم العاديّ وفي التّربية الخاصّة، وتمّت صياغة توصيات لتعزيز المهارات العاطفيّة والاجتماعيّة في مختلف الفئات العمريّة، مع إيلاء أهمية للحساسيّة الجندريّة.
تم أيضًا تطوير أداة سهلة متاحة وسهلة المنال لمسح المهارات العاطفيّة-الاجتماعيّة في الصّفوف ورياض الأطفال، والذي يساعد على تقييم مستوى المهارات العاطفيّة-الاجتماعيّة بحسب تقييم المعلّمة/المربية، وبناء على هذه المعطيات (التي تساهم في بناء البروفيل الخاص بالصّفّ/المجموعة الصّغيرة) واتّخاذ القرار بخصوص المهارات التي يجب التّركيز عليها.
في السّنة الدّراسيّة 2022/2023، نطاق تطبيق الأهداف التّطوّريّة للتّعلّم العاطفيّ-الاجتماعي يتوسّع بشكل كبير:
- يجرى حاليًا تأهيل لـ 270 مربية في المدينة، وفي إطار برنامج التّأهيل، ستجري المربيات مسحًا للمهارات العاطفيّة-الاجتماعيّة وسينفّذن برنامج أنا قادر/ة على النّجاح في رياض الأطفال، بعد أن تمّت ملاءمته للإطار المفاهيميّ وللأهداف التّطوّريّة للتّعلّم العاطفيّ-الاجتماعيّ التي وضعت خلال السّنتين الأوليين للسّيرورة.
- ينفّذ مشروع تجريبيّ لمنتح تكنولوجيّ مبتكر- -SEL by milgo وهو تطبيق يمكّن الطّاقم التّربويّ من سماع أصوات وآراء الطّلاب حول مهاراتهم العاطفيّة-الاجتماعيّة وتلقي توصيات حول كيفية تعزيز هذه المهارات على مستوى الصّفّ، المجموعة الصّغيرة والطّالب/ة.
في السّنة الدّراسيّة 2023/2024، بالإمكان الاطّلاع على نتائج المبادرة في مختلف أنحاء تل أبيب-يافا:
- الأهداف المتعلّقة بالسّن مدمجة في العمل الممنهج في 240 روضة أطفال في إطار برنامج أنا قادر/ة على النّجاح.
- الأهداف مدمجة في العمل الجاري في عشرات المدارس في جهاز التّربية والتّعليم العاديّ والخاصّ، في سيرورات التّقييم، التّطوّر المهنيّ وبرنامج أنا قادر/ة على النّجاح.
في زخرون يعقوف، تُستخدم لغة SEL للسّنة الخامسة على المستوى البلديّ. الهدف من وراء التّدخّل على المستوى البلديّ هو دمج مهارات SEL- وأن تشكّل هذه المهارات ركيزة أساسيّة للغة المشتركة في جهاز التّربية والتّعليم- وذلك على امتداد السّنوات التّعليميّة على المستويين البلديّ والجماهيريّ. على مدار السّنوات الماضية، أقيمت منتديات مختلفة بهدف احتواء وزيادة حضور لغة SEL في جهاز التّربية والتّعليم في البلدة.
تم تشكيل طاقم توجيهيّ في البلدة برئاسة مديرة قسم التّربية والتّعليم- د. مريم فانويان وذلك لتنفيذ السّيرورة ومتابعة تنفيذها على المستوى البلديّ.
هذه السّنة، 2022/2023، ينفّذ البرنامج في البلدة في ثلاث قنوات موازية:
- تنفيذ برنامج أنا قادر/ة على النّجاح- لتعميم مهارات SEL مباشرة مع الطّلاب- في جميع المؤسّسات التّعليميّة في زخرون يعقوف، من سنّ الرّوضة وحتى المرحلة الثّانويّة.
- مستشارة ومرافقة خبراء مركز IL لطاقم خبراء SEL المحليّين (مركّزي رياض الأطفال، مسؤولة الدّمج المحليّة، الطّواقم التّربويّة وغير ذلك).
- تعميم مهارات SEL في التّعليم غير الرسميّ في البلدة.ّ مرافقة وإرشاد خبراء مركز IL لمركّزة التّعليم غير الرّسميّ في البلدة لتطبيق وتعميم مبادئ SEL في حركات الشّبيبة، مراكز الإثراء، المراكز الجماهيريّة وغير ذلك.
السّيرورة في باقة تنفّذ بالتّعاون بين مدينة باقة، مركز SEL.IL ومؤسّسة أكورد. إنّها سيرورة متعدّدة السّنوات، منهجيّة ووقائيّة، والتي ما تزال في عامها الأول. على خلفية النّقص في إطار مفاهيميّ ملاءم ثقافيًا، ستتمحور المرحلة الأولى حول تطوير نموذج SEL ملاءم محليًّا وثقافيًّا لمدينة باقة، والذي سينفّذ بتوجيه من خبراء من SEL.Il ومركز أكورد.
لتطوير ودعم مبادرات محليّة لبناء برامج ملائمة، مستدامة وقابلة للقياس، سيتم تأهيل طاقم قياديّ في مجال SEL يضمّ كوادر مهنيّة قيادية ومتنوّعة من أطر مختلفة في البلدة، بحيث سيكون طاقمًا بلديًّا متعدّد التّخصّصات من أجل دعم سيرورات التّأهيل في مجال SEL وفي ريادة المشاريع. سيرافق قادة SEL الكوادر التّربويّة المعنية بذلك، في سيرورة بناء وملاءمة برامج SEL قائمة على الدّافعيّة، المهارات والتّجربة القائمة في الحقل.
لتحقيق ذلك، سيقام مسرّع بلديّ لفحص واختيار ومرافقة البرامج المختارة، التي من شأنها أن تخلق أثرًا وتساهم في إنشاء رابط وثيق مع المجتمع المحليّ الموسّع وشبكة العلاقات القائمة في البلدة.
أهداف السّيرورة:
- الحدّ من السّلوك المسيء تجاه الآخر/تجاه الحيّز العام لدى أبناء الشّبية في البلدة
- تعزيز الشّعور بالانتماء وبلورة هوية ذاتيّة واجتماعيّة قائمة على الاحتواء المتبادل لدى أبناء الشّبيبة في البلدة.
البرامج المُختارة ستتمحور حول تعزيز الشّعور بالانتماء، التّعاطف، مفاهيم النّمو الذّاتيّ والضّبط والتّنظيم العاطفيّ في التّعليم الرّسمي وغير الرّسميّ.
السّيرورة في نهريا تنفّذ بالتّعاون بين بلدية نهريا، مركز SEL.IL وكليّة أورانيم. السّيرورة متعدّدة السّنوات، وما تزال في سنتها الأولى. بناءً على الاحتياجات الخاصّة بالبلدة، ستبدأ السّيرورة بتطوير بيداغوجيا خاصّة ومبتكرة قائمة على ثلاثة عوالم مضامينيّة: الاحتواء، مهارات SEL والتّعلّم خارج الصّفّ. يبدأ العمل برياض الأطفال وفي جزء من المدارس الابتدائيّة، ولاحقًا، من المتوقّع توسيع نطاق البرنامج ليشمل أطرًا تربويّة أخرى في المدينة. في إطار السّيرورة، ستقام أطر تأهيليّة للمرشدات التّربويّات، المعلّمات والمربّيات القياديّات لإنشاء مجتمعات قبل المرحلة الابتدائيّة (تشارك فيها مربيات، مساعِدات وطالبات يتلقين توجيهًا من المرشدات التّربويّات والمعلّمات القياديّات) وفي المرحلة الابتدائيّة (مجموعات معلّمات ترشدهن معلّمات قياديّات). في هذه المجتمعات التّعلّميّة، ستتعلّم المشاركات بيداغوجيا شموليّة قائمة على مهارات SEL، وستُطوّر أيضًا ممارسات تدريسيّة تشمل أيضًا التّعلّم خارج غرفة الصّف. سيقام أيضًا تأهيل في قسم التّربية والتعليم في نهريا ومجتمع الأهالي.
أهداف التّدخّل:
- تعميق الشّعور بحسن الحال، الشّعور بالانتماء وقدرة الطّواقم التّربويّة على العمل مع مجموعة غير متجانسة بواسطة تطوير بيداغوجيا قائمة على SEL بجميع أركانها، بما في ذلك التّعلّم خارج الصّف والتّعلّم في الرّوضة/الصّف، وذلك من الولادة وحتى نهاية الصّفّ الثّاني عشر في مختلف الأطر التّربويّة.
- تعزيز المهارات الاجتماعيّة-العاطفيّة (الانتماء، التّعاطف، نمط التّفكير دائم التّطوّر، الضّبط والتّنظيم العاطفيّ أو مهارات أخرى ملائمة للسيرورة استنادًا إلى حوار مع الحقل) وتعزيز شعور الطّلاب والطّالبات بالانتماء للمكان ولسكّان المكان.